[قبل أن تعانق رمضان]
|
|
أبوعمر | التاريخ: الأحد, 2011-07-31, 3:56:39 AM | رسالة # 1 |
لواء
المشاركات : 764
| [قبل أن تعانق رمضان]
ها هي الأمة تنتظر قدوم شهر رمضان المبارك، ومن هذه الأمة أنت أخي الشاب، وقد استوقفني هذا القدوم كثيراً، ودعتني نفسي للمشاركة في الترحاب به، غير أن الأماني اجتالت في خاطري كثيراً، بمن توجه له هذه المشاركة، فرأيت أن الشباب على وجه العموم هم الأمل، وبعد الله هم عون أمتهم على النجاح، فجاءت هذه الرسالة مؤملاً أن تكون عربون وفاء بيني وبين أحبتي الشباب. فجاء خطابي يحمل في طياته كثيراً من الآمال تجاه هذه الفئة من الأمة، فكانت هذه النداءات:
أخي الشاب: أجدني مضطراً للقاء بك هذه الوهلة على جانب من الرصيف، أو في زوايا الملاعب الرياضية، أو حتى في تجمعاتكم الليلية على ضفاف البحر . لأنقل لك مع إقبال رمضان مشاعر حب اجتالت في قلبي، وعاشت في كل مشاعري لشخصك الكريم. فأعطني بضع دقائق من وقتك، وآمل وأنت تقرأ حديثي أو تسمع لكلماتي أن تدرك جلياً أن مشاعر الحب هي الوحيدة التي ساقتني للقاء بك عبر بوابة الكلمة الهادفة.
أخي الشاب: لعله ولج أذنك كثيراً هذه الأيام حداء المحبين لاستقبال شهرهم، ولعلك رأيت بعينيك ابتسامات عريضة على ثغور كثير من المسلمين، واستعداد بهيج لاستقبال هذا الضيف الكريم ولكأني بك تتساءل لماذا هذا الحداء؟ وما السبب الحقيقي لهذه البسمات، وما الشيء الجديد في عالم هذا الشهر لمثل هذه الاستعدادات؟ ومن حقك أن أقول لك: إن رمضان بالذات شهر له ميزة، ووقت له فضل، وزمان له مكرمات، ولو تأملت قليلاً في هذا الشهر لأدركت حفظك الله برعايته أن قليلاً من أسرار رمضان توصل إلى عالم عظيم من الفرحة والسرور.
أخي الشاب: جاء رمضان ولك أن تتأمل أخي الشاب بين رمضان الفائت، ورمضان القادم: كم من قوم رحلوا؟ كم من أخ جمعتنا به الأيام رحل إلى عالم الآخرة، ولكأني به اليوم رهين قبر، وأسير ظلمات، فما أجدرك أخي الفاضل بمحاسبة نفسك قبل رحيل كهذا الرحيل. لقد حفظ لنا الزمن آمالاً كانوا يعيشونها، وطموحات يسعون لتحقيقها، وكانوا ينتظرون رمضان لتحقيق بعض هذه الآمال، وإنجاز هذه الطموحات غير أن الموت عاجلهم، والقدر فاجأهم، فكان الرحيل بلا ميعاد. بات القوم ولكأني بهم ما بين فرح مسرور، فتح له باب إلى الجنة فرأى فيها ما يتمناه فقال: يارب عجّل بقيام الساعة ! وآخر ضاق قبره عليه حتى اختلفت أضلاعه، وعاش بقرب أنيس لا أسوأ منه، ورأى بعينيه وعاش بحاله منظر الحيات والعقارب تتسلى على جسده فقال: يارب لا تقم الساعة.
|
|
|
|
سعدالدين | التاريخ: الجمعة, 2011-09-02, 1:38:30 AM | رسالة # 2 |
مقدّم
المشاركات : 189
| سبحان الله ..بالفعل كم انت شهر عظيم يا رمضان
|
|
|
|
أبوعمر | التاريخ: الخميس, 2011-10-20, 10:22:39 PM | رسالة # 3 |
لواء
المشاركات : 764
| هلا بيك سعد الدين ...
|
|
|
|
أبوأشرف | التاريخ: الأحد, 2011-10-30, 10:30:22 PM | رسالة # 4 |
لواء
المشاركات : 456
| شكراً على المجهود الطيب
|
|
|
|