| AbwOmar2011 | التاريخ: السبت, 2011-07-30, 10:33:58 PM | رسالة # 1 |
 القائد العام
المشاركات : 2489
| دحلان...مسلسل لا ينتهي بقلم: د.سفيان ابو زايدة
الاسبوع الماضي كان حافلا بأحداث مسلسل باب الحارة الدحلاني، حيث فاجأ دحلان الجميع و عاد الى رام الله في خطوة تعبر عن شجاعة و جرآة يفتقد لها الكثيرين من قيادات هذا الزمن. عقدت المحكمة الحركية جلساتها و استمعت الى الشهود و اصدرت حكمها الذي كتب في اربعة عشر صفحة. لم يفهم منه المواطن العادي شيئ، كل طرف اخذ منه ما يريد ووسائل الاعلام رددت كالببغاءات ما تم تلقينه لهم
دون التدقيق في اللغة القانونية المعقدة التي استخدمها القضاة.
مسلسل الاثارة متواصل، حيث في صبيحة اليوم التالي، و بالتحديد يوم اول امس استيقض حي الطيرة في رام الله على اعداد كبيرة من سيارات الامن و الجنود المدججين بالسلاح يحاصرون منزل السيد
دحلان بعد ان اغلقوا جميع المداخل و المخارج المؤدية له.
العملية العسكرية التي نفذتها الاجهزة الامنية من الواضح انه تم الاعداد لها بدقة حيث وصلت القوة الاولى مستخدمة عربات القمامة التابعة للبلدية لتفاجئ الحراس الذين يقفون في محيط المنزل قبل ان تثبتهم
و تعتقلهم جميعا مع اسلحتهم، بعد ذلك اقتحموا المنزل حيث كان دحلان متواجدا به، ابلغه الضابط بكل استحياء و ادب ان لديه اوامر بتفتيش المنزل بحثا عن سلاح، لم يسأله ابو فادي من الذي اعطاه الامر
او اذا ما كان لديه امرا مكتوبا من احد. استمرت العملية اكثر من ساعتين بعد ان حققت جميع اهدافها من اعتقال للمرافقين و سحب للسيارات و تفتيش للمنزل.
بعد عدة ساعات عقد اللواء عدنان الضميري مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة الداخلية معلنا بكل فخر انتهاء العملية العسكرية بكل نجاح مؤكدا مصادرة الاسلحة و اعتقال المرافقين و مصادرة السيارات التابعة
للسلطة، و اضاف متفاخرا ان عهد العصابات المسلحة قد انتهى و نفى ان يكون قد تم الاعتداء على حصانة النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان ونفى ان يكون قد تم اقتحام بيته و تفتيشه. رسالته كانت
واضحة، لقد تم وأد المؤامرة في مهدها !!!!! .
لا اريد ان اعقب على الطريقة التي تحدث بها الناطق الرسمي حيث للوهلة الاولى يعتقد الانسان انه يتحدث عن عملية عسكرية بطولية ناجحة ضد العدو ، و لكن فقط اريد ان اقول ان السيد الضميري ربما لم يعرف حقا حقيقة ما جرى، ربما يعرف و لم يكن مسموحا له ان يقول اكثر مما قال حفاضا على موقعة و نياشينه، في كلا الحالتين لم يقل الحقيقة.
الحقيقة يا سيدي انه لم تكن عملية عسكرية بالقرب من محيط منزل السيد دحلان بل كانت في قلب منزله و لم يحدث اي نشاط آخر ليس له علاقة بدحلان في ذلك الصباح. و الامر الاخر و الاهم انه تم اقتحام منزله و تفتيشة على مدار اكثر من ساعتين ، اما قولك انه لم يتم امتهان حصانته البرلمانية و الاعتداء عليها، بصفته عضوا في المجلس التشريعي( ليس مهم عضويته في اللجنة المركزية لانه لم يعد لها قيمة او معنى او هيبة، رحمة الله على الشهداء) وبصفتك ناطق بأسم القانون و النظام فهذا امر مخجل و محزن و معيب في نفس الوقت، اولا لعدم قولك الحقيقة وثانيا لجهلك بالقانون الذي تمثله و الذي لا يعطي الحق لاي كان بسحب هذه الحصانه سوى المجلس التشريعي نفسه، و الادعاء بان المجلس التشريعي معطل و بالتالي الرئيس يستطيع ان يرفع هذه الحصانه هو ادعاء باطل حيث النصوص القانونية
واضحة بهذا الشأن و لا تقبل الاجتهاد و الحذلقة.
ما اريد ان اقولة لك يا زميلي في المجلس الثوري و يا رفيقي في الاسر ان عهد الاستخفاف بعقول الناس قد ولى ، و نحن الان في عصر انهيار الدكتاتوريات و التخلص من الحكام الظالمين, لم يعد هناك
قيمة للاعلام المركزي و الناطقين الرسميين على نمط الناطق الرسمي السوري او غيره. نصيحتي لك ان لم تستطع قول الحقيقة التزم الصمت حتى لو أدى ذلك الى تقليص عدد النياشين التي تحملها لان
تاريخك النضالي اهم بكثير، حافظ عليه.
مسلسل باب الحارة الدحلاني لم ينتهي بعد، حيث المشهد الذي لا يقل اثارة هو تصريحات عضو اللجنة المركزية الدكتور جمال محيسن و الذي تحدث بأسمها في المحكمة الحركية حيث طمئن الجمهور
الفلسطيني الذي يثق بنزاهة السلطة و شفافية قيادتها ان هناك قضايا خطيرة جدا ضد دحلان، و اضاف ان هناك قضايا تتعلق بالامن القومي و قضايا تتعلق بالامن الوطني و قضايا تتعلق بالامن الاجتماعي و
سيتم في القريب العاجل تقديمها للقضاء الفلسطيني.
اسمح لي يا دكتور جمال ان اقول لك انني كنت احترمك جدا و اعتقد انني انتخبتك، و لكني اليوم اشفق عليك من كل قلبي، كما اشفق على بقية زملائك الذين في غالبيتهم عبارة عن جثث هامدة.
هل تعنقد يا سيدي ان المواطن الفلسطيني و العربي ساذج الى هذا الحد؟، عن اي امن قومي تتحدث و نحن امننا جميعا تتحكم به مجندة اسرائيلية تمنحنا التصريح بالحركة بدء من الرئيس و حتى آخر مواطن فلسطيني؟. عن اي امن قومي تتحدث و نحن نلزم الاجهزة الامنية بالتنسيق الامني مع الاحتلال كجزء من الاتفاق السياسي الذي جاء بك وبالاخرين الى رام الله؟
و الامر الاخر يا عزيزي، هل تعتقد ان احد يصدق هذه الافتراءات على زميلك في اللجنة المركزية الذي تعرف انت قبل غيرك ان المشكله كلها بدأت في اتهامه بالتطاول على السيد الرئيس و ابناءه لتصبح
بفضل الحاقدين و المتـآمرين قضية امن قومي و وطني و قتل و فساد مالي؟، مشكلة دحلان مع الرئيس بدأت منذ حوالي سبعة شهور، و هذه التهم و التلفيقات و الافتراءات نسمعها بصيغ مختلفة منذ ذلك
الحين، اذا كان هذا الامر صحيح كيف تصبرون كل هذه المدة؟
ليست المرة الاولى التي تقولون فيها بأنه سيتم تقديم الملفات الوهمية التي بحوزتكم للنائب العام على الرغم من اقراركم في المحكمة بأنه لم يتم مواجهة دحلان بالتهم المنسوبة له. كيف للمواطن ان يصدق ان
اتهامات بهذا الحجم لا يوجد لجهات الاختصاص علما بها و لا يوجد دليل صغير واحد عند اي احد و الاهم من ذلك لم يتم مواجهة المتهم نفسه بهذه التهم طوال هذه المدة؟
و السؤال الاخر الذي يساله الناس هو هل حقا دحلان هو الوحيد من بين هذه القيادات المتهم بالفساد؟ ام ان هناك الكثيرين ممن بطونهم مليئة بالعظام و على رؤسهم بطحات كثيرة؟
نصيحتي لك يا عزيزي ان لا شيئ في هذه الدنيا يساوي لحظة صدق واحدة او موقف رجولي واحد، قبل ان تكون عضوا في اللجنة المركزية كنت في نظري اكبر بكثير. انت تعرف ان المطلوب شطب هذا
الرجل بأي ثمن و اية وسيلة. نصيحتي لك يا عزيزي ان لا تبني حساباتك على هذ الاساس ، حماس حاولت و اعتقد انها ما زالت تحاول التخلص منه. الطريقة الوحيدة التي من الممكن ان تريحكم من
دحلان هو وجوده في القبر، و حينها ايضا سيكون هناك حاجة لحراسة جثته بعشرة حراس على الاقل لانه عفريت قد يخرج لكم من جديد.
|
| |
|
|
| سعدالدين | التاريخ: الخميس, 2011-09-01, 4:59:21 PM | رسالة # 2 |
 مقدّم
المشاركات : 189
| يا دحلان عامل قلق في كل المنطقة اعقل وروق ...
|
| |
|
|
