المعتقل القسامي .... محمد أبو وردة

الثلاثاء, 2024-04-23, 11:43:49 AM
أهلاً بك ضيف شرف | RSS

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]

صفحة 1 من% 1
مشرف المنتدى: سعدالدين

منتديات العرب » قـسم الأخـبار والسياســة » منتدى أخـبار فلســطين » المعتقل القسامي .... محمد أبو وردة (فارس مخضرم في الانتفاضتين ...)

أبوعمر

التاريخ: الإثنين, 2011-10-17, 12:01:16 PM | رسالة # 1

لواء

المشرفين

2011-07-25

المشاركات : 764

جوائز: 1 +

Offline

المعتقل القسامي .... محمد أبو وردة

فارس مخضرم في الانتفاضتين والساعد الأيمن للقائد عبد الله القواسمة ...

لقد خلقت للشهادة ولن اسمح لأبناء يهود باعتقالي حتى لو مزق جسدي إربا إربا ،وكيف نمنح الحياة الدائمة ونرفض وكيف يعطينا الله جنات الخلد ولا نرضى ،هذه هي حياتي يا نورا وان كنت تحبين هذه السعادة الغامرة التي أعيشها عليك بالموافقة .

إنني على يقين بان أي شاعر في الدنيا لو رافق المعتقل القسامي محمد أبو وردة وهو يتقدم لخطبة ورا (أم حمزة ) لكتب أجمل القصائد عن مجاهد منح شريكته وسام عريضا من الشرف والكرامة وهو يتقدم خطبتها في وقت تزامن مع جنود ودوريات صهيونية كانت تبحث عنه ليل نهار

جذور العائلة
تعود جذور المعتقل القسامي محمد عطية أبو وردة إلى قرية عراق المنشية والتي تقع بالقرب من معتقل مجدو شمال فلسطين المحتلة ونزحت العائلة حال آلاف الفلسطينيين من منطقة إلى منطقة بعد أن نفذت عصابات الإرهاب الصهيوني مجازرها بحق القرى والمدن الفلسطينية في عام 1948م واستقرت في مخيم الفوار 7 آلاف نسمة والذي يقع إلى الغرب من مدينة الخليل ويبعد عنها 6كلم.

وقد ولد محمد أبو وردة بتاريخ 17/1/1976م وعاش طفولته فيها وتعلم في مدارس الوكالة التابعة للمخيم وبعد حصوله على شهادة التوجيهي التحق بمعهد المعلمين في رام الله عام 1996م وتخصص تربية ابتدائية ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة في نفس التخصص وقد تابع دراسته وهو في سجون السلطة الفلسطينية وحصل على شهادة البكالوريوس.

الاعتقال
عرف المعتقل القسامي محمد أبو وردة بشراسته في مقارعة جنود الاحتلال الصهيوني وكان يشارك في فعاليات الانتفاضة منذ أن كان عمره 15 عاما وقد اعتقل لدى الصهاينة وكان عمره 15 عاما.

وحكم عليه لعدة أشهر بتهمة إلقاء الحجارة على دوريات الاحتلال ثم اعتقل مرة أخرى وأمضى في التحقيق عدة أيام ثم أفرج عنه.

وفي شهر آذار عام 1996م تم اعتقال محمد أبو وردة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وكانت تهمته أنه أرسل الاستشهاديان مجدي أبو وردة وإبراهيم السراحنة من نفس المخيم لتنفيذ عملية مزدوجة في مدينة القدس المحتلة والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود الصهاينة والمستوطنين.

وبعد عملية مجدي وإبراهيم نفذت عملية أخرى قام بها الشهيد رائد الشرنوبي من نابلس واتهمت السلطة الفلسطينية محمد بالوقوف ورائها مع المعتقل القسامي حسن سلامة والذي يقضي أحكاما عالية في السجون الصهيونية والذي القي القبض عليه في حارة الشيخ في الخليل بعد إصابته بجروح خطيرة في تلك الفترة.

وبعد محاكمة صورية وضغوطا كبيرة حكمت محكمة أمن السلطة الفلسطينية على (أبو حمزة) بالسجن المؤبد أمضى منها 6 سنوات ثم أفرج عنه بإعفاء من رئيس السلطة الفلسطينية.

المطاردة
وبعد خروجه من سجون السلطة عام 2001 بقي مطاردا حتى شهر 12/2001 حيث أعيد اعتقاله لدى السلطة الفلسطينية مرة أخرى وأمضى في السجن مدة ثلاثة أشهر.

وبعد مداولات عدة سمحت له أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بالخروج من السجن لمدة أسبوع لإجراء مراسم الزواج ولكن هذا الخروج تزامن مع الاجتياحات الصهيونية للمناطق الفلسطينية وقد أفرج عنه تلقائيا حاله حال العشرات من المعتقلين الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم من سجون السلطة الفلسطينية.

وتحدثنا (نورا) أم حمزة عن المرحلة وتقول" أن إحدى زميلاتها طرحت عليها موضوع زواجها من شاب مطارد وهو يريد الزواج بهدف الإنجاب".

وتقول:" أنها توجهت إلى الله بالاستخارة واستعانت على ذلك بحبها للجهاد وتربيتها الإسلامية وتضيف أنها رأت خيرا بالرغم من أن جميع أفراد العائلة لم يوافقوا على هذا الزواج وترددوا كثيرا وكان محمد يعود لطلب يدي بعد فترة من رفض أهلي لهذا الزواج وكنت أشعر بداخلي أن هذا الزواج سيتم وأن الله سيجمعنا حتى ولو عارض الجميع، وبعد أشهر وافق الجميع على هذا الزواج وكان محمد حينها في سجون السلطة وقد أفرج عنه لمدة ساعتين لأجل عقد القران".

وبتاريخ 28/2/2002م أفرجت عنه السلطة لمدة أسبوع من أجل الزواج ولم يعد بعدها إلى السجن بسبب الاجتياحات.

وتصف نورا عرسها قائلة:" لقد أقمنا الاحتفال في إحدى الصالات في مدينة الخليل وقد كان عدد كبير من بين المدعوين يقومون بمهمة الحراسة ومنهم أشخاص من حركة حماس وأشخاص آخرون من أجهزة السلطة، وتقول أنهما خرجا من باب خلفي للصالة واستقلا سيارة كانت بالانتظار ولا تدري إلى أين اتجهت السيارة لكنها وقفت أمام مبنى ودخل العروسان حيث كان المنزل يحتوي على أثاث بسيط وتصف نورا شعورها قائلة بأنها لم تشعر بالخوف أو الرهبة بالرغم من أن الموت كان يطاردهما بل شعرت بالطمأنينة ومعية الله سبحانه وهذا نابع من إيمانها بالقضاء والقدر.

أجمل أيام العمر
(نورا )هي بنت الأستاذ برهان الدين الجعبري ( أبو الحكم) وكان والدها رحمه الله محاضرا في جامعة الخليل لمادة فقه المواريث وقد تتلمذ على يديه المئات من الأساتذة في الشريعة الإسلامية وقد توفي عام 1994 إثر إصابته بجلطة دماغية وكان والدها أيضا يعمل مأذونا شرعيا في المدينة.

أما هي فقد تخرجت عام 2003 من كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل وكانت قد درست لعام ونصف في قسم الصيدلة في جامعة النجاح الوطنية ولكنها انتقلت إلى جامعة الخليل لسوء الظروف والأحوال.

وتقول أم حمزة بأنها أمضت مع محمد شهرين فقط خلال المطاردة وتصفها بأنها كانت أجمل أيام العمر.

نجتمع على موائد القرآن والذكر والدعاء وكان دوما يطلب مني أن أدعو الله أن يرزقه الشهادة وكان يلح في الطلب وكان يقول دوما أنه لن يسمح للصهاينة بأن يعتقلوه ولو مزقوا جسده إربا إربا وكان دوما يردد أن معظم أصحابه قد استشهدوا ولم يبق إلا هو وكان دوما يحافظ على صلاة الجماعة وقراءة القرآن.

أخلاقه وآدابه
وتقول أم حمزة أن محمد كان شديد الحياء ولم يكن يتابع البرامج التلفزيونية وكان يحضر مسلسل صلاح الدين الأيوبي ولشدة حياءه كان يغير المحطة إذا ظهرت صورة امرأة غير محجبة وكان كما تقول أم حمزة حنونا إلى أبعد الحدود ولم يكره في حياته أحد وكان محبوبا ذو همة عالية وقد كنت أشعر بأنه يحظى باحترام الكثيرين من عائلته وأهله.

وتضيف أم حمزة أن له فلسفة خاصة في الإنجاب وكان يقول لي أنا سأتزوج المرأة التي ستنجب لي أمير المؤمنين الذي سيحمل لواء الجهاد من بعدي وكان يحب الأبناء والبنات فقط ليجاهدوا وبعد مرور شهرين من زواجه اختفى محمد عن الأنظار وخاصة بعد عملية مستوطنة أدورا التي نفذت في 27/4/2002م على يد المجاهد طارق دوفش وفادي دويك وعندما حملت بابني حمزة لم يعلم مباشرة بالموضوع حيث اتفقنا أن أخبره برسالة نصية على الهاتف النقال إذا كنت حاملا أم لا وقد بعثت برسالة ولم تصله في الوقت المحدد حيث أتضح فيما بعد أن هناك خطأ في رقم الهاتف وبعد مدة أرسل لي رسالة يعبر عن قلقه بسبب هذا الأمر فأعدت له الرسالة وقد سعد بذلك كثيرا.

وتقول نورا لن أندم لأنني تزوجت من مطارد ولم أشعر بالندم بعد اعتقال محمد بل كنت دوما أشعر بالراحة وخاصة عندما أقرأ القرآن وأشعر بأنني سأكون على خطأ لو لم أفعل ذلك.

وتذكر أم حمزة أن أبو حمزة طلب منها أن تبيع أثاث المنزل خاصة بعد أن ترك المنزل وتقول بأنها تألمت كثيرا خاصة وأنها ستبيع غرفة نومهما التي جمعتهما ولكنها طلبت منه أن يمهلها حتى تصلي الاستخارة وقد صلت الاستخارة وفتحت المصحف وإذا بها أمام الآية " أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة" وتقول بأنها عادت مسرعة إلى محمد وطلبت منه أن يفعل ما يشاء ولن تعارضه في أي أمر.

وكان محمد يصف لي حياة المطاردة قائلا بأن الدنيا عنده ليس أكثر من حقيبة يحملها على ظهره يضع فيها ما يحتاجه وهذا يكفيه وكان يقول ذلك بالرغم من أن الدنيا لا تعني له شيئا وكان يحسب حساب كل شيء.

إرادة الله
وتقول نورا أن الله أراد لمحمد الاعتقال ولم يرد له الشهادة وذكرت عدة مواقف حصلت معه وذكرها لها بعد الاعتقال وقال أنه كان يختبئ مع مجموعة من المطلوبين في مكان معين في مدينة الخليل وقد جاء الأمر بأن يغيروا المكان وقد ذهبنا في تلك الليلة إلى منزل أحد الأخوة ولم يتم استقبالنا بسبب اعتذار هذا الأخ وعندما عادوا إلى مكانهم الذي كانوا فيه شاهدوا قوات كبيرة من الجيش الصهيوني تحاصر المكان وتطلق الإنارات في الفضاء وكان الجنود ينادون عليهم لتسليم أنفسهم ثم فجروا الموقع وكان أبو حمزة مع مجموعة يختبؤن تحت ظل شجرة.

وفي قصة أخرى قال لها أبو حمزة" أنهم كانوا في مهمة جهادية وسقط محمد وسلاحه على ظهره من سافة عالية واعتقد رفاقه أنه استشهد ولكنه لم يصب سوى برضوض وخدوش بسيطة.ويصف لها أبو حمزة أيام المطاردة بأنها أحسن ألف مرة من حياة الاعتقال بالرغم من انه كان يمض عدة أيام دون طعام أو شراب بسبب انقطاعه عن الناس وكانوا لا يأكلون أو يشربون كثيرا حتى لا يضطروا لقضاء حاجتهم خارج الملجأ فيكتشف أمرهم. وكانوا أحيانا لا يجدون مكانا يبيتون فيه فيضطرون للمبيت في العراء".

الاعتقال
وبحسب ما ذكرت لنا أم حمزة فإن أبا حمزة كان طالب للشهادة في سبيل الله فقط ولا شيء غيرها وقد أخبرها عدة مرات أنه لا يرغب تسليم نفسه للصهاينةد ولو قطعوه إربا ولكن ما حصل يوم 4/11/2002فاجأ الجميع حيث علمت من إحدى زوجات المطلوبين أن محمدا كان مع اثنين آخرين وهما نبيل العواودة ومراد شاهين كانوا يختبئون في منزل مواطن من عائلة أبو عيشة وكان المخبأ عبارة عن بناية لها طابق تحت الأرض وله منفذ واحد فقط وهذا ما حال دون حدوث أي نوع من المقاومة وقد اعتقل الثلاثة في عملية سريعة جدا أثناء استعدادهم لصلاة الفجر وكانوا يضعون أسلحتهم حيث فوجئوا بالجنود وهم يحيطون بهم ويشهرون أسلحتهم في وجوههم وقد تم نقل أبو حمزة إلى سجن عسقلان وأمضى في التحقيق شهرا كاملا وقد وجهت له سلطات الاحتلال العشرات من التهم منها نشاطه ضمن الكتلة الإسلامية في معهد رام الله ورئاسته لمجلس الطلبة ونشاطه في حركة حماس وأنه تسبب بمقتل 45 صهيونيا وحيازة أسلحة وتنظيم أشخاص لصالح حركة حماس.

ويقبع حاليا أبو حمزة في سجن نفحة الصهيوني في انتظار صدور الحكم بحقه.

ولي العهد
وخلال فترة حملها تقول أم حمزة كان محمد حريصا على أن يربي ولي عهده تربية إسلامية وكان يقول لها بأن تضع يدها على بطنها وتقرأ له القرآن حتى تكون حياته كلها لله وعندما أنجبته بتاريخ 22/4/2003 اتصل محمد هاتفيا ورفع الآذان في إحدى أذنيه وأقام الصلاة في الأخرى وطلب منها أن تسمعه القرآن المرتل وأن تعوده على مشاهدة صور الأقصى وصور الشهداء والأسرى وأن تربيه التربية الإسلامية.وتضيف أم حمزة أن أول كلمة قالها حمزة هي كلمة (بابا) وقد حاولت كثيرا أن أصطحبه معي أثناء محاكمة والده ليشاهده ولكن سلطات الاحتلال لم تسمح بذلك.

وتضيف أن حمزة يبلغ الآن من العمر 9 أشهر وعندما يتحدث والده على الهاتف يقول له (بابا).

وتقول بأن حمزة كان يعاني من نمو غير طبيعي في عظمة الرأس وقد أجريت له عملية جراحية في شهر 10/2003 استغرقت عدة ساعات وقد قامت بعض المؤسسات الأهلية بمساعدتنا في دفع رسوم العملية.

وتضيف بالرغم من أنها عاشت حياة صعبة إلا أنها كانت سعيدة وهي دوما تشعر بالرضا وأن الله لن يضيع أجرها وأن مكانهما ليس هنا ولعل الله ينعم عليها بالفرج.

وتقول إن أحب الشهداء إلى قلب أبو حمزة الشهيد جاسم سمارو ونسيم أبو الروس من نابلس والمطارد عبد المجيد دودين ( أبو همام) والشهيد القائد عبد الله القواسمي (أبو أيمن) الذي كان يشكل ساعده الأيمن.

وتضيف أن سلطات الاحتلال الصهيوني أغلقت منزل عائلته بعد عمليات مجدي أبو وردة وإبراهيم السراحنة ولا زال على حاله واعتقلت سلطات الاحتلال أشقاءه الأربعة وعدد من أقرباءه أثناء البحث عنه