مشكور اخ ابو عمر على الموضوع الرائع والمميز وكل التحية للاستاذ حسنين هيكل الذي اوضح الكثير من الخفايا في الامور ... لكن في نفس الوقت اعتبر ان تلك الثورات لم تكن موجهة من أطراف خارجية ولا اظن ان لهم اي دور في ذلك .. تلك الثورات انطلقت عفويا من جراء مل الناس والشعوب من تلك الانظمة التي ورثت شعوبها الذل والقهر والجوع .. والحالة الليبية مختلفة نوعا ما .لان الحالة الليبية استدعت تدخل قوى خارجية من اجل انقاذ الشعب الليبي من القتل بالجملة وايضا من اجل تقاسم الكعكة الغنية بالفيتامينات .. ولو لم يتدخل الغرب مع اني ضد تدخل اي اجنبي في بلادنا الاسلامية , لكن كان الهلاك والدمار الشامل لبقعة كبيرة من ليبيا هو المنظر الذي سيكون .. لكن نقول ان تلك ربما حكمة من الله ارادها لانقاذ الناس من انياب المجرم القذافي وكتائبه السفاحة . واما عن الحالة السورية فلن يتكرر نفس السيناريوا الذي حصل في سورية ,. وذلك لان كل خيوط اللعبة تقع في ايدي شرطية وحاكمة العالم ماما امريكا , فنظام بشار الاسد خط احمر لا يمكن الاقتراب منه , فهو حليف استراتيجي له منزلة خاصة عند الادارة الامريكية وهو راعي لمصالحها في المنطقة ولا ننسى موقف الاسد من الغزو العراقي وانه ساند الجيش الامريكي مساندة يعلمها القاصي والداني , الى جانب حمايته لكيان يهود رغم احتلال الجولان . لذلك ان لم يتم انضمام الجيش الى جانب الثوار فان المسألة ستتحول الى كارثة حقيقية في حق الثوار وعوائلهم , وهنا لا ننسى الدور الايراني في حماية النظام السوري والذي هو الاخر يبحث ايضا عن تأمين مصالحه في المنطقة ... ربما تكون هناك بعض التناقضات في مشاهد الثورات وربما هناك ظهور لبعض الاحزاب واندثار البعض منها وكان الابرز في الظهور هي حركة الاخوان المسلمين , والغرب وامريكا يسعون جادين لاظهار الحركة وربما بالعمل من اجل ان تمسك بالحكم وذلك لانهم يعلمون منهج حركة الاخوان المسلمين الاقرب الى العلمانية منه الى الاسلام وهذا كان واضحا في عدة مقالات لقيادات منهم , وبروزهم هنا هو من أجل اخفاء بعض الحركات الاسلامية التي تنتهج النهج السليم والتي تحارب الغرب وامريكا في الخفاء والعلن وتعمل ليلا نهاراً من اجل استئناف الحياة الاسلامية وعودة الخلافة الراشدة الى الواقع ,وهذا ما تخشاه امريكا والغرب برمته ومعهم تقف أنظمة العمالة والخيانة والردة . وهي التي تسمى من وجهة نظر الغرب وملة الكفر بالمتطرفين او بالحركات الارهابية ... .. فهم يبحثون عن اخف الضررين واخف الضررين هنا هم الاخوان الجدد الذين يحملون اسم الاسلام و يبحثون عن الكرسي مهما كان هذا الكرسي مهتريء .
وكلمة اخيرة هنا اود قولها : بان المسلمين لن يتوقفوا عن ثوراتهم ولن تقف تلك الثورات عند حدود معينة فباذن الله ستشتعل تلك الثورات في جميع بلاد العرب والمسلمين وستقضي على تلك العروش والانظمة الفاسدة الخائنة لتكون هي شعلة دولة الخلافة الاسلامية التي ستوحد الملسمين تحت راية التوحيد وستقضي على اطماع الطامعين وسيعود الخير لاهله بعز عزيز او بذل ذليل ,, وعنئذ يفرح المؤمنون بنصر الله , ومهما فعل الكافرون فلن يطفئوا نور الله . ان ليل الامة طال فان فجرها قادم لا محالة باذنه تعالى .
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون