رأيته ليتني أسعفته بدمي - - كأنه شبح وافى من القدم رأيته ويد الصومال راعشة - - ملفلفا في بقايا ثوبه الهرم سألت هيكله العظمي فانبجست - - من كل مفصل عظم صرخة الألم لكنها صرخة جاءت مهشمة - - مخنوقة كبلتها شدة السقم لولا بصيص من الصوت الهزيل سرى - - إلي من نقطة توحي بشكل فم تقول: اين بنو الإسلام كيف رضوا - - برؤيتي هيكلا أمسى بلا حلم؟ لم يسرجوا في دجى بؤسي مشاعلهم - - لكي تبدد ما اشكو من الظلم ألم يروا هيكلي ،أضلاعه رسمت - - أمامهم لوحة تغني عن الكلم ألم يروا هذه الأشباح واهنة - - وهم يجرون أثوابا من النعم؟ إني لأسأل ربي أن يزيدهموا - - من فضله فهو أهل الجود والكرم لكنني وأنا والجوع في قرن - - أدعو بني أمتي الأخيار للشيم أدعو وقلبي هزيل النبض تؤلمني - - دقاته فهو نبض غير منسجم أدعو وفوقي من التنصير ألوية - - تقدم الخبز لي في كف مبتسم أرى الصليب على قرص الدواء وفي - - كيس الرغيف وفي القرطاس والقلم أرى الصليب على سيارة حملت - - إلي ما جاءنا من هيئة الأمم وأمتي عند شاشات ملطخة - - بما يسيء إلى الأخلاق والقيم ولا أرى أمتي إلا كبارقة - - تلوح لي في ركام الصمت والصمم أدعو بني أمتي ياليت غافلهم - - يصحو وياليت عين الحر لم تنم
اللهم أرفع حاجتهم إليك وأطعم جائعهم وأكسو عاريهم وأرحم كبيرهم وصغيرهم وأرحم تلك الأكباد وتلك الأجساد أنك أرحم الراحمين.
|